Abstract:
مرت الحياة السياسية في ليبيا بتطورات غيرت من معالم التاريخ السياسي في ليبيا فبعد حكم ملكي كانت الحياة السياسية تدور في فلكه وكان الحكم فيه وراثياً محصوراً على العائلة الحاكمة ، كما جاء في الدستور الليبي وسط أوضاع اقتصادية واجتماعية متواضعة . وفي ظل تزايد قدوم الشركات الأجنبية لليبيا ووجود الاستعمار المسلح المتمثل في قاعدتي الملاحة الأمريكية والعدم البريطانية، فقد كانتا تشكلان الاستعمار في ليبيا وتمرير سياساته فيها وفقاً للمصالح الاستعمارية السياسية والاقتصادية وتوجيه القرار السياسي الليبي وفقاً
لهذه المصالح .
السياسية في ليبيا معدومة يسبب إلغاء جميع الجمعيات والأحزاب والنوادي السياسية التي تعرضت عناصرها إلى المطاردة والملاحقة البوليسية وملاحقة مناهضي الوجود الأجنبي وأصحاب الرأي القومي في ليبيا، ومع تزايد الضغط في الرأي العام الليبي قام عدد من أبناء هذا الشعب بتكوين الخلايا الثورية التي قادت التغير في ليبيا، وقد عاشت سنوات تكوينها بشكل سري وسط صعوبات كبيرة كانت تحيط بأعضاء التنظيم .