Abstract:
يتناول هذا الموضوع أهم الجوانب الحضارية لمدينة دمشق، منذ أن فتحها المسلمون في عهد الخلفاء الراشدين إلى نهاية الدولة الأموية في المشرق الاسلامى مع التطرق لما كانت علية قبيل الفتح الإسلامي ، وذكر أهم مظاهرها الحضارية في إبان حكم الرومان.
ومن أسباب اختيار الموضوع هو ما تتمتع به هذه المدينة من أهمية كبرى من الجانبين السياسي والحضاري، وما قامت به من دور فعال في إزدهار الحضارة الإسلامية وتقدمها كما ان الدراسات التي تناولت تاريخ الشام بصفه عامه لم تتطرق إلى المظاهر الحضارية بدمشق بشكل كامل ، وإنما نجدها قد اكتفت بذكر الجانب السياسي لبلاد الشام مع بعض الإشارات للجوانب الحضارية الأخرى، ولا أخفى رغبة الباحث التي كانت دافعا قريبا لدراسة هذا الموضوع دراسة علمية مبنية على منهج علمي معتمد : على المصادر والمراجع المختلفة التي تتناول هذه الفترة من زوايا متعددة، فوجدت إن دراسة المظاهر الحضارية لمدينة دمشق في هذه الفترة المنوطة بالدراسة ، قد تشبع جزء من رغبتي في التعمق في دراسة التاريخ الاسلامي لما لها من معلومات شيقة وقيمة تخدم تاريخ الحضارة الإسلامية.
إما من الأهمية والهدف من الدراسة، فتكمن قيمته العلمية في إستقراء التاريخ واستنباط الحقائق التي تساعد على كشف النقاب عن هذه الحقبة السيمة من تاريخ الدولة الإسلامية ، حيث سنقوم هذه الدراسة بتوضيح ما لدمشق من مظاهر وتراث حضاري قبيل الفتح العربي الاسلامي وبعده ،وما أضفى الإسلام عليها من تقدم في جميع ميادين الحضارة وكما هو متوقع في مثل هذا النوع من الدراسات ، فقد واجهت بعض الصعاب كان من بينها اختلاف الطبعات في المصدر الواحد مما اضطرتي إلى ذكر أو استعمال أكثر من طبعه المصدر الواحد.