Abstract:
إن دراسة موضوع نظام الوزارة في العصر العباسي الأول لـه أهمية خاصة في التاريخ الإسلامي، حيث تأتي الوزارة بعد الخلافة في الأهمية السياسية والإدارية في الدولة الإسلامية، ذلك أن الوزير يعتبر الساعد الأيمن للخليفة في تدبير شئون الدولة ، كما يُطلع الخليفة على أحوال الرعية.
والوزارة مشروعة بكتاب الله وسنة رسوله ، وقد استجاب الله لطلب أن يمده برجل من أهله يستعين به على القيام بأعباء الحكم ، فقال موسی تعالى : { واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخى النند به ازري
والشركة في امري ) سورة طه الآية 28 - 31 -
وإذا أريد استعانة السلطان بمن يشد أزره أو يعاونه في الحكم فهي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشاور أصحابه في معظم الأمور ويستنير بأرائهم، إلا أن اسم الوزير لم يُطلق عليهم ، لأنه لم يكن
معروفاً عند العرب في ذلك العصر لبساطة الإسلام .