Abstract:
فالقرآن الكريم هو المعين الذي لا ينضب، والسلاح الذي لا يقهر ، والجليس الذي لا
يمل حديثة، فعلى منهاجه وهداه سارت كتائب الإيمان في مشارق الأرض ومغاربها. ومن المعلوم لدينا - نحن المسلمين - أن جمال القرآن الكريم لا يُضاهيه جمال، وليس له حد يقف عنده، فهو جميل في الظاهر والباطن، جميل في المعنى إذا سمعته أو تلوته، فهو يزداد وبهاء وحسناً وروعة كلما نظرت إليه وتدبرت معانيه، فكلماته أكبر من أن تحدها فصاحة أو بيان، فهي تنفذ إلى القلوب العامرة بالإيمان فتزداد إيماناً ويقيناً، وإلى القلوب القاسية، فتدخل الخشية فيها؛ فالقرآن الكريم وما تحتوي عليه آياته من مشاهد فنية، وصور جمالية، وقصص وأخبار للأمم السابقة واللاحقة قد مثل دوماً الدستور الذي تتحقق به وَحْدَةُ الأمة، وقوتها، وتكامل المجتمع وترابطة.