Abstract:
إن الواقع التاريخي يقذف بكرة الحضارة في التجاهات مختلفة، فنرى حضارات تموت وأخرى تقوم، ومن الحضارات التي تموت تنبني حضارات جديدة.
كان الحال العربي بالأمس هو الأفق الفكري الرحب والانفتاح الحضاري بحثاً عن اليقين، والعمل على إيجاد إيديولوجيا ،واحدة، تكسر الحدود، وتوحدوالشك العرب.
لقد احتكم عرب الأمس إلى العقل، فأنتجوا الفكرة وبالفكر أضحى العرب رواداً في المعلوم و الفلسفة والأدب والفن. وبفضل ابن الهيثم والرازي وابن رشد والغزالي وغيرهم خرجت أوروبا من الظلمات إلى النور.
لكننا نشهد اليوم حمولاً وحموداً، ومع الخمول والجمود والتخويف والقهر كـــان السقوطة سقوط العرب من سماء العقل والحقيقة العلوية إلى مستنقع الترف والبذخ،
والانشغال باللهو والعبث عن إعمال العقل والفكر.