Abstract:
تعد مشكلة أداة الحكم في أي دولة من الأمور المعضلة التي تتسبب في صراعات وخلافات بين أبناء الدولة المعاصرة، بسبب الخلاف على الطريقة أو الأداة التي ينبغي
أن تحكم بها الدولة، وأيضاً من يتولى زمام الأمور فيها.
والتاريخ في كل العصور شاهد على ذلك، فكم من صراعات و نزاعات وحروب أهلية قامت بسبب ذلك، وراح ضحيتها آلاف البشر ، ودمرت مقدرات الأمم والشعوب، بل إن الأمر تطور ليصل إلى حد محاولة البعض فرض وجهة نظره في
الصورة التي ينبغي أن تكون عليها أداة الحكم بالقوة.
وكان ذلك أكبر الدوافع لي كباحثة مسلمة تعيش في دولة مسلمة أن تبحث بموضوعية تامة لبيان أفضل الوسائل والأدوات التي يمكن أن تحكم بها أمة من الأمم، بحيث يسود فيها العدل والمساواة، وخاصة وسط هذا الخضم الهائل من ا المستبدة المنتشرة في العالم والتي لم تحقق للإنسان ما كان يصبو إليه من العيش في ظل الأنظمة الحرية والمساواة.