Abstract:
الملخص
يَسْتَحَقُّ موضوع التأويل كل البحث، ولا يحق لأحد أن يغلقه أو يضع له قانوناً نهائياً، لا بدعوى النجازة ولا الحيازة ولا الخصوصية ولا السلطة التاريخية، ومن فعل ذلك فقد أمم وخندق ما هو حق للجميع من ذوي الفكر المتخصص، ولعلَّ قدم التأويلية الإسلامية، من خلال ارتباطها بالنص القرآني مضمونًا وفهماً، وأيضاً بالأحاديث النبوية تمحيصاً وتبريراً، لا يسمح لنا القول بأنَّ عصر التأويليات الكبرى قد انتهى.
إنَّ نهاية السرديات الكبرى في خطاب ما بعد الحداثة، لا يدل اطلاقاً على نهاية التأويل، فالتأويل مهمة لا يمكن أن تُستنفذ، مادام عقل الإنسان يشتغل في إنتاج وفهم النصوص على حد سواء. لكنَّ الرهان التأويلي الحالي لا ينفصل عمَّا تفرزه العالمية من موضوعات بخاصة أطروحات صراع الثقافات، والتسامح الإنساني والعقد الطبيعي...إلخ. لذا كان موضوعنا في هذه السياقات مرتبطاً بالسؤال الأهم: كيف نجعل التأويل في خدمة مشروع التسامح الثقافي؟