Abstract:
يهدف هذا البحث إلى معرفة دور البيئة الاجتماعية والثقافية والتربوية في تنمية الاتجاهات البيئية لدى طلاب كلية التربية في جامعة سرت. اتَّبع فيه الباحثان المنهج الوصفي التحليلي، الذي يحاولان من خلاله وصف الظاهرة وتحليل بياناتها، وبلغ حجم العينة 129 طالبٍ وطالبة، ولجمع البيانات اُسْتُخْدِمَتْ استمارة الاستبيان؛ لقياس الظاهرة المراد قياسها، وتضمنت مجموعة من الأسئلة، وهي ضمان الحصول على إجابات محددة. وتوصل الباحثان إلى النتائج الآتية:
1ـ إنَّ للبيئة الاجتماعية دورًا مهمًا في تنمية الاتجاهات البيئية من حيث الحرص على عدم تلوث الأماكن الطبيعية عند زيارتها والتأكيد على أنَّ التنشئة الأسرية لها دورًا كبيرًا في الوعي البيئي.
2ـ. إنَّ للبيئة الثقافية دورًا في تنمية الاتجاهات البيئية من حيث أنَّه يوجد وعي بيئي بالنسبة لاستخدام المبيدات الحشرية واعادة تصنيع المواد البلاستيكية والزجاجية، وأكدت على أنَّ التطور التكنولوجي أسهم في تطور ثقافتنا إلى الأفضل وأنَّ من الضروري عدم اعتبار أنَّ كل متعلم مثقف أو كل غير متعلم غير مثقف.
3ــ إنَّ للبيئة التربوية دورًا في تنمية الاتجاهات من خلال أهمية بعض المقررات والأنشطة والمسابقات البيئية، وحثت على أنْ يُكلَّف الأساتذة الطلاب بإنجاز بحوث مشاريع بيئية.
4ــ إنَّ هناك مجموعة من العراقيل تواجه تنمية الاتجاهات البيئية لدى طلاب الجامعة منها قلة إقامة الندوات والحملات التوعوية الخاصة بالبيئة، ولا يوجد اعتماد أسلوب المسابقات البيئية سواء عن طريق الصور أو الرسوم أو المقالات لإبراز المشكلات البيئية، وقلة توفير الإمكانيات المادية للإسهام في حماية البيئة ونظافتها وندرة إدخال مادة التربية البيئية ضمن متطلبات الجامعة الإجبارية.
