Abstract:
الحافظون للقرآن الكريم شأن كبير في أمر الإسلام والمسلمين ، فهو هاديهم في شريعتهم ، والمنار الذي يستضاء به في أساليب النحو والبلاغة العربية ، بل المنبع الصافي للذي ينهلون منه فلسفتهم الروحية والخلقية، وهو موضوع عنابة المسلمين منذ القديم، فقد تتابعت أنواع التأليف في لغته وإعرابه ، وتفسيره ، وأحكامه ، وبلاغته ، وغير ذلك مما تزخر به مكتبات التراث من مؤلفات علمائنا الأجلاء ، علينا أن ندرسه ، ونتدارسه ، ومن حق أنفسنا علينا أن نتفهم أسرار لغتنا
عن طريق دراسة هذا الكتاب الكريم وفهمه ، وتدبر معانيه ، لأنه مصدر اللغة الأول الذي تمثلت فيه قواعدها ، وعلومها ، وهو وراء نشأة كثير من العلوم المرتبطة به من لغة ، ومعاجم ، وقراءات، وغيرها ، فيو حافظها وراعيها .