Abstract:
يعتبر الماء معيارًا جوهريًّا في تنمية أي بلد أو منطقة ما، ويعني توفره استقرار للسكان وتجنبهم للأمراض الناتجة عن مشكل ندرة الماء الكَّمية وفساد خصائصه النوعية، والذي يسبب فشل الخطط التنموية بأنواعها.. وفيات عديدة...وهجرة ونزوح..الخ، ولهذا كان البحث عن الماء وضمانه على المدى الأمد البعيد هدفاً فعليا، لتحقيق تنمية مستدامة حقيقية تضمن بقاء الإنسان واستمراريته في بيئته، وبالتالي تحسين مستوى معيشته، وممارسة نشاطاته، ويزداد الطلب على الماء بنمو عدد السكان، وخاصة التجمعات السكانية بالواحات، الذي ضاعف من الحاجيات خاصة مع تكاثر متطلبات الحياة العصرية، وتغير أنماط الحياة بها.
وتطرح إشكالية البحث تدبير الموارد المائية الشحيحة بشكل أكبر بمناطق الواحات، ذلك أن نقص الموارد المائية وسوء تدبيرها واستغلالها إضافة إلى تدهور جودتها، من شأنه أن ينعكس سلبا على الظروف المعيشية والصحية للقاطنين بها، ويهدد أحيانا استقرارهم بهذه المناطق الصحراوية الجافة.