Abstract:
الملخص
التَّشْكِيلُ البصري والأسلوب من المكونات النّصية، التي تمدُّ النتاج الأدبي دلالات، تتجاوز المكتوب إلى أفقٍ يتسع بشكل يتوافق مع اختلاج المشاعر، ومن هذا المنطلق تناولت الدراسة قصيدة "على باب خيمة أم مَعْبَد" للشاعر عماد قطري؛ إذ تسعى إلى الكشف عن دورهما في منح النص أفقًا؛ يماثل النَّص أو يقاربه في الدلالة، وعلى ضوء ذلك يقسِّم الباحث دراسته إلى مدخل، وثلاثة محاور، فجاء المحور الأول متعلقًا بالتشكيل البصري، ودوره في خلق الدلالات من خلال جانبين، هما: العنوان، وعلامات الترقيم (النقاط-علامات الحصر-الإحالة)، في حين تطرّق المحور الثاني للأسلوب؛ إذ توقَّف عند أسلوبي النداء والاستفهام، أمّا المحور الثالث فتناول التراث، وتوظيفه.
خلصت الدراسة إلى أنَّ التشكيل البصري أسهم بشكل كبير في إثارة الدلالات، بدءاً من العنوان، وانتهاءً بعلامات الترقيم لا سيّما النقاط، وعلامات الحصر، كما أنَّ أسلوبي النداء والاستفهام قاما بدورهما في اتساع النَّص؛ إذ خرجا عن معناهما الحقيقي إلى معانٍ؛ تشكِّلان معادلًا موضوعيَّاً لما يريد الشاعر أن يُعبِّر عنه، وجاء التراث حاملًا لأبعادٍ تتجاوز حدود النَّص، فشخصيَّة أم مَعْبَد-على سبيل المثال-تمثِّل فضاء يعجُّ بالدلالات؛ لأنَّها تسيطر على النَّص، وتتجاوزه.