Abstract:
بما أن السيميولوجية تصف الموضوعات التي تتناولها بالدراسة ، فهي لا تحدد القيم فهذا المضمار لا تدرسه السيميولوجية وهو من اختصاص مناهج نقدية أخرى ، فشعر الشاعر الليبي شاعر الوطن الكبير أحمد رفيق المهدوي غني بالطابع الدلالي الذي يسير في قطبين متغايرين وهما الذاتية والموضوعية. كذلك محاولة استكشاف الصورة لدي أحمد رفيق من زاوية سيميولوجية تستنطق الدوال والمدلولات في الصورة الحسية والذهنية والرمزية بجعلنا وكأننا نتعامل مع مشاهد درامية ، وبالمقارنة بين هذه الصور وكثافاتها استطيع أن نحدد أكثر المشاهد والمؤثرات التي اتسم بها شعر أحمد رفيق ومدى الصهارها في واقع حياته الاجتماعية أو بعدها عنه ، مما يحيلنا إلى دراسة سيميولوجيا الإشهار والمقتنيات العصرية التي أثرت في بيئته وعصره، فكان لأحمد رفيق موقف من هذه المجريات وهو يشاهد وبعيش نمو الحياة الاجتماعية بطابعها البرجوازي ، وأهم ما في شعر أحمد رفيق دراسة العناوين التي تعد عتبات أساسية لفهم النصوص الشعرية ، ففي شعره فسحة واسعة للتنقل بين موضوعات للعناوين الداخلية والخارجية للوقوف على إحصاء نسبي يرسم التراكم الدلالي
الذاتي والموضوعي للشاعر.