Abstract:
لملخص
إنَّ من أعظم أهداف هذا البحث بيان أحوال القضاة تأصيلاً من الوحيين، ومن مقتضى بيان أحوالهم نستظهر الآثار المترتبة عن الفساد القضائي بكافة أنواعه ومراتبه، من السياسي انتقالا للاقتصادي، وانتهاء بالاجتماعي؛ بغية الوصول لحلول تحد من فاعليته أو تنهيه، سالكًا مسلك المحققين من أهل العلم باستقراء النصوص وربطها بالواقع المعاش اليوم، وإسقاطها بما يتوافق مع النظر العقلي المقاصدي، وكذا من أهم أهدافه التوجيه لتحرير ذاك النور الإلهي، مما طرأ عليه من قيود مقيتة – الفساد- ليست هي بأصل في جوهره؛ ليكون بذلك قادر على اتخاذ أي قرار وبدون أي ضغوط، ولا أعني بالتحرير الانسلاخ من تلك المعاني العالية، وتفريغ المجتمع من الأخلاق والقيم، التي هي بمثابة القوة والسلطان الداخلي الذي يضبط النفس الجامحة، من أنَّ تقع فيما قد يُستقبح، بل تحرر منشأه عبودية لله رب العالمين، وبضوابط تحدد معالمه؛ لكي لا نعيش الهمجية والفوضى من اطلاق يد العابثين والمفسدين بدون حساب مهما اعتلوا في المناصب واستظهار أنَّه لا أحد مستثنًى من الحساب.