Abstract:
هذه الدراسة تتناول الأحكام النقدية التي أطلقها النقاد القدامى على شعر المدح الرغبة أنموذجاً؛ بهدف تعرّفها والكشف عن الدور الكبير لدوافع المدح في توجيه تلك الأحكام النقديّة. وتظهر أهميتها في أنّها تحاول إسناد المدائح إلى دوافعها وقراءة الأحكام التي قررها النقاد قراءة متأنية وفق هذه الدوافع لبيان ما إذا كانت قويمة أم هي بحاجة إلى تقويم. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وتوصّلت إلى مجموعة من النتائج يتمثل أهمها في أنّ الحكم على شعر المدح تأثر بصورة كبيرة بدافع الرغبة، وهو دافع صرف النقّاد عن النظر إلى المدح على أنّه فنّ له خصائصه التعبيريّة، والجماليّة التأثيريةّ، وله رسالته الاجتماعية والتربويّة الخلقيّة، وسماته الذاتيّة والإنسانيّة. فتجاوزوا الفنّ ونظروا إلى العلاقة بين المادح والممدوح، وعلى ضوء هذه النظرة كانت أحكامهم.