Abstract:
الملخص
القرآن كتاب الله المنزل على رسوله -صلى الله عليه سلم- والمنقول إلينا بالتواتر من صدور الرجال، وقد تعهد الله بحفظه فقال تعالى: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) ( سورة الحجر: الآية 9.)، وقال تعالى: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (سورة فصلت: الآية 42).
والقراءات هي " اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتابة الحروف أو كيفيتها من تخفيف وتثقيل وغيرها" (الزركشي: 1975م، 318)، وكما تعرض القرآن للتشكيك من قِبل المستشرقين تعرضت القراءات القرآنية كذلك، ونظرة الاستشراق للقراءات على أنها كانت حرة يحكمها هوى القراء، مما يؤكد تعرض القرآن للتغيير والتحريف في نظرهم، وروجوا كذلك لفكرة القراءات بالمعنى، وهذا يجعل النص القرآني يخضع لهوى الإنسان حسب زعمهم، وزعموا بأن القراءات ناتجة عن خلو المصاحف العثمانية من نقط الإعجام والإعراب، ولعل هذا التشكيك هدفه ضرب العقيدة الإسلامية في مقتل؛ لما للقرآن الكريم من قداسة عند المسلمين.