Abstract:
الملخص
يُقسِّم أفلاطون الوجود إلى مرتبتين، الأولى هي عالم المُثل، وهو العالم المطلق والذي عنه صدرت الأشياء وإليه تعود، والثانية هي عالم الواقع أو الحس الذي هو عبارة عن نسخٍ ناقصةٍ عن المثال، ودائماً ما تريد الكائنات في عالم الحس بلوغ المثل، لأنَّه هو الأصل الذي انبثقت منه، ومع أنَّ أفلاطون أحدث ثنائيَّةً وفصَّل الوجود إلى عالمين، إلَّاَ أنَّه يرجع في نهاية المطاف إلى عالمٍ واحدٍ، وهو عالم المثل، إذاً الوجود عنده هو المثال أو عالم المثل، بالمقابل فإنَّ العالم الافتراضي الذي أنشأه مارك والذي أثار نقلةً نوعيَّةً، وثورةً رقميَّةً كبيرةً في العالم الحالي، يُعد تطبيقاً للعالم المثالي الذي تحدَّث عنه أفلاطون، وتجسيداً لأسطورة الكهف أيضاً، في محاولةٍ بسيطةٍ من الباحثة لتقريب الصورة الفكريَّة بين العالمين، وإن اختلفت في بعض الأحيان نتيجة اختلاف التطوُّر العلمي في عهد كل من العالمين ( المثالي والافتراضي) وهذا ما يسعى البحث إلى ايضاحه.