Abstract:
منذ إنشاء الكيان الصهيوني في فلسطين والإسرائيليون يبحثون عن امتلاك قوة أو مجال إضافي يمنع التهديد العربي المستمر ويردعه من الحاق تدمير أو زوال الدولتهم ، حيث ما انفك زعماء الصهيونية يعززون هذه النوايا دافعين المسئولين الإسرائيليين إلى رسم خطط إستراتيجية مستقبلية بعيدة المدى، من حيث حشد الأسلحة وخاصة الفتاكة منها بالإضافة إلى الاعتداءات المتواصلة.وبناء على ذلك أصبحت منطقة الشرق الأوسط عموما والمنطقة العربية خصوصا من أكثر المناطق توتراً في العالم وذلك بسبب استمرار احتلال إسرائيل للأرض العربية واستمرارها في بناء قونها ورفضها الامتثال لقرارات الأمم المتحدةذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي وموقفها السلبي خلال مباحثات السلام بالإضافة إلى رفضها التوقيع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ، والتفتيش على منشأتها في هذا المجال وإخضاعها لنظام الضمانات والتفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية .ومنذ بداية الصراع بين العرب وإسرائيل وحيث ان الأخيرة تسعى إلى امتلاك أحدث أنواع الأسلحة سواء منها الأسلحة التقليدية أو أسلحة الدمار الشامل مثل الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية ، كما أن المعلومات المتوافرة في الأوساط الدولية تفيدبامتلاك إسرائيل للأسلحة النووية.اولا : المشكلة البحثية :تكمن المشكلة التي تبحثها الدراسة في أن السلاح النووي الإسرائيلي يشكل خطراً مباشراً على مجمل دول الشرق الأوسط ، الأمر الذي أدى إلى أن تتجه تلك الدول عبر محاولات متباينة إلي اقتناء أسلحة رادعة إنقاء للخطر الإسرائيلي ، ومن ثم يمكن وضع هذه المشكلة في أسئلة كالتالي : 1- لماذا ومتى اتجهت إسرائيل إلى تملك السلاح النووي ؟ وإلى أين وصلت به ۲ وما مدى خطورة ذلك على دول المنطق لة الا2 ما مدى تأثير تهديد السلاح النووي الإسرائيلي على دول المنطقة ؟