Abstract:
تطرح هذه الدراسة موضوع التوافق بين أهداف السياسة الخارجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وإجراءات مجلس الأمن تجاه حربي الخليج الأولى والثانية )، فالولايات المتحدة دولة صناعية كبرى تستخدم مجلس الأمن تتحقيق أهدافها ومصالحها في الشرق الأوسط.وقد تمثلت مشكلة الدراسة في استمرارية بروز ظاهرة القوة في العلاقات الدولية، فالوحدات السياسية الأقوى اقتصادياً وعسكرياً وتقنياً لا تزال تهيمن الإقرار مصالحها ليس فقط العلاقات الثنائية ولكن يمتد ذلك حتى في أعمال المنظمات الدولية التي أست أصلاً لإقرار السلم والأمن والعدل بين الأعضاء ويؤكد ذلك المشهد الدولي الذي نراه اليوم المتمثل في إنفراد الولايات المتحدة بالتأثير على أعمال المجلس معتمدة بذلك على قوتها الاقتصادية والتقنية وعلى إنصياع حلفاؤها من الدول الأخرى دائمة العضوية.وإستناداً إلى مراحل وخطوات البحث العلمي فقد انطلقت هذه الدراسة من فرضية مفادها أن ( هناك علاقة توافق بين أهداف السياسة الخارجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وإجراءات مجلس الأمن تجاه حربي الخليج الأولىوالثانية).وعند اختبار فرضية الدراسة تم تبنى منهجية استخدم فيها المنهج المقارن المعرفة العلاقة بين السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط والإجراءات التي اتخذها المجلس في فترتين زمنيتين مختلفتين، بالإضافة إلى منهج دراسة الحالة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى استخدمت الدراسة عدة مداخل تمثلت في مدخل النظم والمدخل التاريخي.واحتوت هذه الدراسة على مقدمة تناولت تعريف المشكلة والمنهج المتبع.فضلاً على الحدود الزمنية والمكانية للدراسة، وأيضاً الأهمية والأهداف التيطرحتها الدراسة.