Abstract:
لقد واكب تطور العلاقات الدولية العديد من المشاكل والتضارب في تحديث العديدمن المفاهيم الدولية التي أصبح الغموض فيها مبرراً للسياسات التوسعية، ولتحقيق المكاسب السياسية والاقتصادية والعسكرية ولعل من بين هذه المفاهيم ما يعرف بمفهوم المصلحة القومية وسبل حمايتها والدفاع عنها فأصبحت بذلك جميع تحركات الوحدات الدولية داخل النسق الدولي في إقامة علاقتها مع الوحدات الأخرى مبنية على قاعدة واحدة هي إقامة العلاقات على أساس التناغم في الأهداف والمصالح، لتحقيق المكاسب والمنافع على المستوى الإقليمي والدولي، وبالتالي فإن هذه الدراسة تحاول في محاور متعددة سياسية واقتصادية وقانونية - تحليل السياسة الخارجية الأمريكية تجاه "إسرائيل" من خلال دراسة ملامح اقتران التعهد الأمريكي لإسرائيل بموقفها من الحلول المقترحة لحل مشكلة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، لتوضيح مدى تحيز السياسة الخارجية الأمريكية لإسرائيل" التي تطابقت أهدافها التوسعية داخل المنطقة أهداف الولايات المتحدة الأمريكية، لتصبح مواقف الولايات المتحدة الأمريكيةالعربية مع . تجاه إسرائيل في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية بمثابة التعيد المعلن عنه من قبل واشنطن في سبيل حماية "الإسرائيل". وقد انطلق الباحث في هذه الدراسة من خلال فرضية مفادها (يقترن التعهد الأمريكي - الإسرائيل بموقفها من الحلول المقترحة لحل مشكلة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي). ونظراً لأهمية الموضوع - والذي ينبع من رغبة الباحث في اتباع منهجية علمية -يتضح أن المساس العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية مبنية على التطابق في الأهداف والمصالح بين الطرفين، وهذا ما يفسر التعهد الأمريكي - لإسرائيل، ومحاولة حمايتها عن طريق تأكيد تفوقها النوعي داخل المنطقة العربية، فقد تناولت هذه الدراسة السياسةالخارجية الأمريكية تجاه "إسرائيل" تحقيقاً للأهداف التالية:
