السياسة الخارجية الليبية في ظل نظام عالمي متغير

Abstract

اقد شهد عقد التسعينات من القرن العشرين ارتسام ملامح نظام عالمي قدمت له مجموعة من المقدمات، ثم تبلور في مقومات ومرتكزات لينتهي العقد والقرن معاً. وقد تشكل نظام عالمي عرف بنظام القطب الواحد ولا يزال ذلك النظام يثير القلق والجدل في معترك العلاقات الدولية، فهو قابل للتغيير من ناحية وغير مقبول من كثير من دول العالم من ناحية أخرى، ولكنه في نهاية المطاف بات أمراً واقعاً. ذلك النظام العالمي قد من تأثيراته إلى كافة دول العالم بسياساتها الداخلية والخارجية فما كان على تلك الدول إلا أن تتجاوب مع ذلك النظام إما بالإستجابة لمتطلباته قياداته، فكانت السياسة الخارجية الليبية من السياسات التي تجاوبت أو بالتحاور مع معه عبر حوار حضاري يدل على إتسام تلك السياسة بسمات ذات خصوصية. وبذلك أصبح على المهتمين بالدراسات الدولية أن يولوا العلاقة بين السياسة الخارجية الليبية والنظام العالمي المتغير جل اهتمامهم لإبراز أبعاد ومفردات تلك العلاقة، ومن ثم كانت هذه الدراسة. أولاً: الدراسات المسابقة: فقد تمكن الباحث من الحصول على دراسة تناولت السياسة الخارجية الليبية تجاه القارة الأفريقية، ويمكن أن يشار إليها على النحو التالي: الدراسة بعنوان " السياسة الخارجية الليبية تجاه القارة الأفريقية في الفترة من 1997 2005 وهي رسالة ماجستير في العلوم السياسية غير منشورة، مقدمة إلى كلية الإقتصاد جامعة التحدي ،سرت ،2006 من إعداد الطالبة فائزة فرج على. وقد جاءت هذه الدراسة في خمسة فصول: تناول الفصل الأول منها السياسة الخارجية الليبية في ظل النظام العالمي الجديد، حيث شمل محددات ومؤسسات صنع وتنفيذ السياسة الخارجية الليبية، ثم تعرض الفصل الثاني الدراسة الروابط والإنتماءات الليبية للقارة الأفريقية، أما الفصل الثالث فقد تناول أهداف السياسة الخارجية الليبية في القارة الأفريقية، والفصل الرابع درس السلوك الليبي في أفريقيا محاور حركة السياسة الخارجية الليبية، في حين تناول الفصل الخامس تحديات 2