Abstract:
منذ إنشاء الكيان الصهيوني في فلسطين والإسرائيليون يبحثون عن امتلاك قوة أو مجال إضافي يمنع التهديد العربي المستمر ويردعه من إلحاق تدمير أو زوال لدولتهم . ، حيث ما أنفك زعماء الصهيونية يعززون هذه النوايا دافعين المسؤولين الإسرائيليين إلى رسم خطط إستراتيجية مستقبلية بعيدة المدى ، من
حيث حشد الأسلحة وخاصة الفتاكة منها بالإضافة للاعتداءات المتواصلة . وبناء على ذلك أصبحت منطقة الشرق الأوسط عموماً والمنطقة العربية خصوصاً من المناطق الأكثر توتراً في العالم وذلك بسبب استمرار احتلال إسرائيل للأراضي العربية واستمرارها في بناء قونها ورفضها الامتثال لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي وموقفها السلبي خلال مباحثات السلام، بالإضافة لرفضها التوقيع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، والتفتيش على منشأتها في هذا المجال وإخضاعها لنظام الضمانات والتفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية .
ومنذ بداية الصراع بين العرب وإسرائيل والأخيرة تسعى إلى امتلاك أحدث أنواع الأسلحة سواء منها الأسلحة التقليدية أو أسلحة الدمار الشامل مثل الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية ، حيث تؤكد المعلومات المتوافرة في الأوساط الدولية امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية إضافة إلى أسلحة الدمار الأخرى ، ثم أخذت إسرائيل تتشبث بسياسة التفرد بالأسلحة النووية بما يهدد
أمن المنطقة. إن وجود إسرائيل كفوة نووية في المنطقة العربية يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي، الذي تأثر كثيراً بالتغيرات التي طرأت على النظام العالمي في بداية التسعينيات من القرن العشرين، من خلال ثلاث محاور رئيسة أولاً : تمكن أوروبا وأمريكا في العالم بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار المنظومة الاشتراكية ، ثانياً : السيطرة العالمية للصهيونية السياسية وتمكنها من