انهيار الثنائية القطبية وأثرها على دور مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين

Abstract

ان الفكرة الأساسية التي قام عليها ميثاق منظمة الأمم المتحدة هي صيانة السلم والأمن الدوليين جماعياً، كما أن الأساس الذي قام عليه مجلس الأمن هو أن يكون الأداة لتحقيق هذه الفكرة، وبعد اختصاص حفظ السلم والأمن الدوليين من أهم اختصاصات المجلس التي أقرها لـــه الميثاق وهما نوعان:الأول اختصاص حل المنازعات سلمياً وقد ورد في الفصل السادس من الميثاق بالزلمه للدول أطراف النزاع حله بالطرق السلمية كالمفاوضة والتحقيق، والوساطة، والتوفيق والتحكيم. والتسوية القضائية، وغيرها من الوسائل السلمية، التي يقع عليها الاختبار. الثاني: اختصاص حل المنازعات باستخدام القوة، وقد ورد في الفصل السابع من الميثاق الإعادة السلم إلى نصابه. إلا أن نظام الثنائية القطبية ، الذي كان قائما حتى بداية للعقد الأخير من القرن العشرين أدى إلى القسام العالم إلى معسكرين متخاصمين بميلان بعلاقاتهما نحو الحرب أكثر من ميلهما نحو السلم. إلا أن وجود الأسلحة الذرية لدى كل من هذين المسكرين بدل المفهوم القديم للحرب، فتحولت من صراع حدفه الحاق الهزيمة بالخصم إلى صراع من أجل الثناء، لذلك خير على العلاقات الدولية نوع من السلم القائم على توازن الرتب النووي) بدون التخلي عن أمكانية الحرب وقد قادت هذه الوضعية إلى اللاحرب وكذلك اللاسلم ، وهو ما عرف بالحرب الباردة ، وهذا النوع من الحرب لم يبق في حالة ركود نام، إذ أخذ حالة تصاعدية من التوتر في العلاقات الدولية من خلال سباق التسلح، وهو امتلاك أسلحة الدمار الشامل التي كادت أن تجر العالم إلى حرب تدميرية فعلية دون أن يكون هذاك من منتصر.