دور المقاومة الفلسطينية في الصراع العربي الإسرائيلي منذ قيام إسرائيل وحتى إنتفاضة الأقصى

Abstract

منذ أن بدأ الاستيطان الإسرائيل في أواخر القرن التاسع عشر في فلس والشعب الفلسطيني يستشعر الخطر الداهم فقد جاءه غرباء ليسوا زواراً ولا هم بجيش احتلال نظامي يقيم الحاميات ويصدر الأوامر بل اشتات مهاجرين لديهم مشروع سياسي كبير يقوم على احتلال وامتلاك الأرض وطرد أو قتل الشعب مستفيداً من ثلاثة عوام الأولى قيام مؤتمر بازل سنة 1897 وإعلان مشروع الدولة الصهيونية، والثاني تغلغل الحركة الصهيونية في أجهزة السلطنة العثمانية ، والثالث احتلال البريطانيين لفلسطين ودورهم الداعم الذي فضحه وعد بلفور سنة 1917 م . وتجسيداً لهذا الوعد بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين وبعد أن أخضعت المنطقة للانتداب البريطاني سعت بريطانيا لتسهيل هجرة اليهود إلى فلسطين واتخاذ كل الإجراءات بالتعاون مع الحركة الصهيونية لإقامة الوطن القومي اليهود فقد وضعت الحكومة البريطانية بريطانيين من أصل يهودي مسئلين لها في فلسطين وأصدرت القوانين التي هيأت كل متطلبات القامة الوطن القومي لليهود في فلسطين . ثم توالت الهجرات اليهودية على فلسطين بالتعاون مع الحركة الصهيونية والوكالة اليهودية ويدعم من بريطانيا، واستغلت أحداث ألمانيا النازية واضطهادها المزعوم لليهود لكي يدفع العرب ثمن الاضطهاد النازي الذي لا دخل لهم فيه. ودفعت الدعابة الصهيونية تساندها الدعاية الغربية إلى ضرورة إنشاء الكيان الصهيوني بعد الحرب العالمية الثانية في فلسطين.