Abstract:
تعتبر مهنة المحاسبة من المهن الاجتماعية وقد أصبحت عصب الاقتصاد لأي دولة ، فلم بعد ينظر لها كأداة للرقابة وإنما أداة للتخطيط وقياس الإنتاجية وتحليل الأنشطة الاقتصادية المختلفة ،حيث تزود رجال الأعمال والمقرضين والمستثمرين والجهات الرسمية بالمعلومات الضرورية لاتخاذ قرارات اقتصادية سليمة ، وتطورت الدول المتقدمة بسبب الاهتمام المستمر بتطوير التعليم المحاسبي ومشاركة المنظمات المهنية والجامعات والشركات الكبرى بدعم وتطوير وتمويل التعليم المحاسبي : مما جعل ضروريا إرساء أسس علمية صحيحة للتعليم المحاسبي المعني باختيار وتبني تطبيق المكونات الأساسية لنظم المعلومات المحاسبية وفق احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية تنتوش ، 2007 9).النظام.امن الارتقاء بمستوى التعليم المحاسبي يهدف إلى إنجاح خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيد العالمي بصفة عامة ، وإنجاح خطط التنمية في ليبيا بصفة خاصة ، من خلال ربط التعليم المحاسبي بالبيئة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بليبيا وذلك لأنه خلال السنوات الماضية كان هنالك جدل يدور في الأوساط التجارية والصناعية حول كفاءة النظام التعليمي في ليبيا بشكل عام وفي مجال المحاسبة بشكل خاص، وعندما نقول النظام التعليمي المقصود به أهداف والمقررات الدراسية ، وطرق التدريس ، والوسائل التعليمية ، فجميع هذه العناصر هي مكونات هذا البرنامج (الكيلاني 2007 7) ان جودة التعليم المحاسبي من التحديات الكبيرة في عصر العولمة ، فقد شهدت السنوات الأخيرة في معظم دول العالم تغيرات جذرية في نظام التعليم المحاسبي حيث زاد التركيز بصفة أساسية على الموضوعات والبرامج للمتعلقة بتمويل المشروعات واستخدام الكمبيوتر والتسويق وبحوث العمليات والمحاسبة الاجتماعية ؛ لأن وجود نظام تعليمي جيد ومتكامل حجر الأساس في عملية إعداد محليين مؤهلين علميا ومهنياً وتقنيا، والهدف العام لجودة التعليم المحاسبي هو الرفع من مستوىالتعليم والتعلم مع التركيز على الكفاءة والنوعية للطلاب ابن غربية 1990، 65).