Abstract:
يشهد العصر الذي نعيشه تغيرات هائلة شملت كافة مجالات المعرفة الإنسانية في مقدمتها الاختراعات والابتكارات الناتجة عن نظم التكنولوجيا المتطورة والعقول البشرية التي تقودها. وقد واكب تطور الفكر الإداري اهتمام بالعقول البشرية باعتبارها مصدر فكري أصبح محور ارتكاز العمل الإداري، وهو ما يعرف اليوم بإدارة رأس المال الفكري الذي وفر الكثير من الفرص المنظمات الأعمال في المجتمعات المتقدمة لتمتين مركزها التنافسي من الإبداعات الإدارية والذي دفع إلى نشوء وتطور ما يسمى برأس المال الفكري الذي أصبح موضع اهتمام قطاع الأعمال في المجتمعات المختلفة .خلالومع دخول القرن الواحد والعشرون بدأ أساس نجاح إدارة منظمات الأعمال يتحول إلى تحقيق الميزة التنافسية التي تعتمد بالدرجة الأولى على قدرة المنظمة والعاملين فيها على الابتكار والإبداع والتجديد، مما يحتم ضرورة قيام إدارة المنظمات بتطوير مفاهيمها وأساليبها الإدارية لتهيئة الظروف أمام العقول البشرية كي تبدع وتجدد بشكل مستمر من خلال توفير مناخ تنظيمي ملائم، وبيئة عمل تفاعلية تساهم في ربط ونقل المعارف والخبرات التراكمية المكتسبة، مما يساعد على تنمية الإبداع وتطوير وتنمية المنظمة ككيان فاعل إذ أصبح بقاء منظمات الإعمال في طليعة المنافسين يتطلب منها امتلاك رأس مال فكري يحتوي ويستوعب مجمل التغيرات التي تحيط بها، بحيث تصبح قادرة على المنافسة في مستوى السوق العالمي. مما تقدم ممكن القول بأن دراسة أثر الإنفاق على رأس المال الفكري في نجاح الشركات الصناعية تمثل أهمية كبيرة وضرورة علمية لا مناص منها، ذلك لان هذه الدراسة تكشف مقدار الأثر الذي يحدد الإنفاق على عناصر رأس المال الفكري في نجاح الشركات الوطنية النفطية .