Abstract:
في ظل التطورات والتغيرات العالمية المتسارعة : وعلى كافة الصعد عملت المنظمات الصناعية والخدمية على حد سواء جاهدة من أجل إيجاد موطئ قدم لهافي السوق العالمي الذي يشهد ثورة معلوماتية قوية ، مصاحبة للتقدم التكنولوجي+ذي الأثر الكبير على زيادة حدة المنافسة وتقديم فلسفات وتقنيات متعددة . إن هذه التطورات والتغيرات العالمية والمحلية بجميع أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، خلفت ظروفاً جديدة على منظمات الأعمال في البيئات الإدارية ، خاصة المتطورة منها ، وهذه الظروف الجديدة تتطلب قدرة إدارية عاليةوتفرض أدوار جديدة لمواكبة التطور والتكيف من أجل النمو والمنافسة . لقد أبرزت هذه التطورات المتسارعة ضرورة تمتع المدراء بمهارات وقدرات متنوعة وأدوار جديدة للعمل من خلالها ، وأحد أهم هذه المهارات قدرة المدير على إدارة وقته بكفاءة ووفق العملية الإدارية ، فمما لا شك فيه أن مهارة إدارة الوقت تعتبر موازية لغيرها من المهارات ، بل إنها قد تتحكم وتحد من طريقة استخدامنا المهارات والموارد الأخرى . ولقد حظيت إدارة الوقت باهتمام علماء الإدارة والباحثين نظراً لأهميتها في إدارة المنظمات الحديثة ، وقد تزايد هذا الاهتمام في نهاية عقد الثمانينيات من القرنالماضي ، ( تحسين وأحمد ، 1996 ، 91 ) .حيث أن دراسة إدارة الوقت ومعرفة العوامل المؤثرة فيه ، لا تأتى منمنطلق تغييره أو تعديله أو تطويره ، بل من منطلق كيفية إستغلاله بشكل فعال ، وكذلك تقليل الوقت الضائع هدراً دون فائدة أو إنتاج ، ( محمود ، 1995 ، 2 ) . وقد أصبحت إدارة الوقت من الاعتبارات التي تحدد نجاح الإداري وفعاليته، فالموظف والمدير كل يحاول استغلال الوقت المتاح له ، الاستغلال الكفء بترتيب المهام حسب أولوياتها للاستفادة منها بشكل فعال في المستقبل لأن سوء استغلالهسيؤثر سلباً على المنظمة ككل1