Abstract:
تناولت الدراسة ظاهرة الحروب الأهلية بوصفها الأكثر شيوعاً داخل القارة الأفريقية ،حيث غلبت الصيغة التنافسية بدلا من التوفيقية في التعامل مع مسألة المصالح في البيئات المحلية كما ناقشت الدراسة عبر فصولها ومباحثها الصراعات الأفريقية وكشفت عن طبيعة مفهوم ومسببات الصراعات الأفريقية بعد مرحلة الاستقلال بالتركيز على حالة الصومال كنموذج بحيث تتبعت المشكلة من حيث التطور التاريخي والمالات المحتملة للحروب في الصومال .
واستخدمت الدراسة في التعامل مع بياناتها ومعلوماتها عدة مناهج أهمها المنهج التاريخي ومنهج دراسة الحالة في دراسة خلفيات لصراع في الصومال بجانب البعد التحليلي ومعروفة المداولات ومن ثم تفريقها حتي يسهل منها الفهم الإلمام كل جوانب موضوع الدراسة.
يخلص البحث إلي وجود علاقة بين البيئة الداخلية والبيئة الخارجية في إشعال الحروب الأهلية في القارة ،كما بدأ واضحا في حالة الصومال والكثير من الدول الأفريقية نتيجة التدخلات الإقليمية والدولية والتي لعبت دورا كبيراً في الدفع نحو نشوء وتفاقم الحروب الأهلية في القارة الأفريقية ، ولا تزال العديد من مناطق القارة تعاني من أثار ونتائج تلك الحروب ، وجل ما تعانيه القارة من مشكلات التنمية والتخلف والهجرة واللاجئين تعد نتيجة الطويلة ورغم الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء تلك الحروب والصراعات ومعالجة نتائجها تظل هذه الجهود دون المستوى المطلوب فلم تتعدى المساعدات الإنسانية أو الدعوة إلى الحوار والتفاوض ورعاية بعض المؤتمرات من اجل الوصول إلى تسويات سياسية تضمن مصالح بعض القوى الإقليمية والدولية دون التركيز على معاناة الشعوب الأفريقية