Abstract:
تعتبر السياحة ظاهرة إنسانية، وصناعة كبيرة لها مكانة بارزة في الاقتصاد القومي . منذ أقدم العصور ، تمثلت عند قدماء المصريين في رحلات الصيد، وعند العرب قبل الإسلام في رحلتي الشتاء والصيف، إلا أن تنشيط السياحة، وتصنيفها، وتنوعها، وتطورها قد أخذ شكلاً مختلفاً منذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن
العشرين، نتيجة للتطور الهائل في وسائل الانتقال مما جعل عملية السفر ميسورة . والواقع أن الأنشطة السياحية تشابكت وتعقدت حيث أصبحت تتطلب وسائل للاتصال، والنقل والفنادق والموانئ والمطارات والشواطئ النظيفة والأيدي العاملة الماهرة المسلحة باللغات المختلفة، وأعمال الفندقة وغيرها من متطلبات
السياحة (1)
إذ توفر المشروعات السياحية الجديدة فرص عمل عديدة سواءً أثناء عمليتي التشييد أو التشغيل (2).
لقد تطورت السياحة العالمية والإقليمية والوطنية لتصبح من أكثر النشاطات الاقتصادية والاجتماعية نمواً ففي عام 1998 ف بلغ عدد سياح العالم حوالي 635 مليون وقاموا بإنفاق 439.4 مليار دولار أي بمعدل 1.2 مليار دولار يومياً، ورغم هذا التطور إلا أن نصيب الشرق الأوسط منه بقي محدوداً، حيث استقبل في عام 1998 ما نسبته 2.3% من عدد السياح كما بلغ نصيبه من الدخل السياحي العالمي ما نسبته 1.8% فقط (3) وفي عام 1999م بلغ عدد سياح العالم 664 مليون سائح، وحدث نمو قوي للسياحة العالمية، قاربت نسبتها 5.35% في العام 2006 مقارنة بالعام 2005. حيث بلغ عدد السياح القادمين نحو 842 مليون سائح في العام .
. 2006