تأثير التغير الوظيفي على مورفولوجية مدينة سرت 2006-1988

Abstract

لا تساوي حياة أي مخلوق شيئاً في جوهرها إن لم تكن مفيدة للآخرين، فهذا القول القديم مثل لدي الإحساس الذي طبع تصرفاتي طوال السنوات الأخيرة، فقد ظهر لي أن أعيش إرضاء لإحساسي بالشكر والرضا البسيطين أن أقوم بعمل علمي أكاديمي يخدم المدينة التي أعيش فيها منذ صغري وقد شكل ذلك هاجس دائم جعلني أنجز هذه الدراسة وألزمني هذا الإحساس الخفي أن أصبح مفيداً أو على الأقل أن أحاول أن أكون ذلك تهتم الجغرافيا بدراسة التباين والتشابة الموجود على سطح الأرض والعلاقات المكانية التي تربط بين الظاهرات الطبيعية والبشرية والتي تضفي على كل جزء منه صفه مميزة عن غيره ولا يقتصر هذا الإهتمام على التباين الأراضي والعلاقات المكانية في المناطق الواسعة . أو ما يسمى بالأقاليم والمناطق العالمية بل تشمل التباين الوظيفي بين الأحياء والقطاعات المتعددة التي تكون بنية المدينة . فالمدينة إحدى الظاهرات البشرية التي يهتم بها الجغرافي للبحث عن علاقاتها مع الظاهرات القريبة والمحيطة بها والبحث عن خصائصها وتركيبها وأشكالها المتعددة والتعرف على العلاقات المكانية لكل هذه الخصائص داخل المدينة وما يحيط بها ويؤثر عليها. جغرافية المدن من أكثر فروع الجغرافيا البشرية ديناميكية فإيقاع التغير داخل الحيز الحضري يسير بسرعة مذهلة خصوصا في نهاية النصف الثاني من القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين . وذلك لتركز عدد كبير من السكان في حيز مكـانـي محـدود وما يترتب عليه من كثافة واستعمالات الأراضي ومقدار وتنوع الخدمات . إضافة إلى العلاقات الإجتماعية وغيرها داخل المدينة .