Abstract:
إن التفوق على المنافسين واكتساب المزايا التنافسية يعتمد بشكل أساسي على معدل التعلم، فكلما ازداد ذلك المعدل أدى إلى خفض الكلف وزيادة الإبداع والابتكار وإدخال أساليب جديدة في الإنتاج وتقديم الخدمات السريعة والجيدة للعملاء، وذلك لا يتحقق إلا بوجود حزمة جديدة من التعلم داخل المنظمة تؤدي إلى إيجاد أو تقوية التميز للمنظمة.
لذا تناولت الدراسة التعلم التنظيمي بمستوياته (التعلم الفردي والتعلم الجماعي) ودور الموارد البشرية في إرساء وتطبيق هذه المفاهيم الجديدة وأثرها على الميزة التنافسية، فقد اتبع المنهج الوصفي والتحليلي حيث تم جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالدراسة التي جرت ميدانياً في عدد من المشروعات الصغرى والمتوسطة في مدينة طرابلس من خلال تصميم استمارة الاستبيان وتم توزيعها على عينة من الدراسة البالغ عددها (100) موظفا من الموارد البشرية العاملة في قطاع المشروعات الصغرى والمتوسطة بمختلف أنشطتها (التجارية والخدمية والإنتاجية) وقد أظهرت الدراسة أن مستوى تطبيق التعلم الوظيفي في المشروعات الصغرى والمتوسطة بدرجة متوسطة وليس في المستوى المطلوب، وان عناصر الميزة التنافسية في المشروعات الصغرى والمتوسطة محدودة إلى حد ما، كما أن للتعلم التنظيمي (التعلم الفردي والجماعي) تأثيراً في تحسين الميزة التنافسية (القيمة المدركة للعميل وتمييز المنتج) في المشروعات الصغرى والمتوسطة.