Abstract:
تعتبر قضية التنمية إحدى التحديات التي تواجه العالم، فلقد أخ المعاصر بمفهوم جديد للتنمية فلم يعد ينظر لها على أنها تعني النمو الاقتصادي وحده، بل فن الاهتمام يتجه إلى مجالات التنمية المختلفة فلقد كانت الثروة الطبيعية قاعدة أساسية لانطلاق العمليات التنموية، إلا أن العنصر البشري يمثل قوة الدافع الحقيقية لعملية التنمية، فالتنمية عملية إنسانية تتم بالإنسان ولأجل الإنسان، وتهدف للنهوض بالفرد والمجتمع عن طريق الاستخدام الأمثل للطاقات المادية والبشرية. ومن هذا جاء الاهتمام بتنمية الموارد البشرية، فالاتجاه الحديث في التنمية يعتبرها مدخل للتنمية الشاملة، وتكتسب أهميتها من منطلق أن الإنسان السليم
جسمياً وعقلياً هو المطلوب لتحقيق التقدم، وهو الضمان لنجاح عملية التنمية. فالموارد البشرية هي الثروات الحقيقية لدول العالم، ومن ثم تصبح تنمية هذه الموارد ذات أهمية مركزية لتخطيط عملية التطور المطلوبة، لذا كان من البديهي أن يزداد الاهتمام بالعنصر البشري ليشمل مجالات ذات صبغة اجتماعية وثقافية
وسياسية.
وقد صاغ " مؤتمر المرأة العالمي للأمم المتحدة بالمكسيك 1975ن قراراً بان تلعب المرأة دور الشريك المتضامن مع الرجل في عمليات التنمية، مما يشير إلى حق المرأة في الاستفادة من فائدة التنمية، ويعد هذا التقاء . امع الفكر الاجتماعي المعاصر الذي يؤكد دور المرأة ومكانتها (1)
إلا أنه ولفترة طويلة ظلت القوى البشرية النسائية غير مستغلة الاستغلال الأمثل، حيث لعبت القيم الموروثة في المجتمع دوراً في تشكيل إطار تطلعاتها إلى ذاتها وإلى الوجود ، ، بالإضافة إلى ذلك فالمرأة تعاني من عدم وجود أطر مؤسسة لتنظيم مشاركتها، فهذه الأوضاع، ما هي إلا انعكاس لما يطلق عليه هشاشة أوضاع النساء، حيث تعاني النساء من عدم المساواة في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.