Abstract:
أصبح الحفاظ على التراث العمراني مسئولية تاريخية إنسانية تسهم في الإبقاء على معالم الماضي؛ لكي يراها أبناء المستقبل. فمنذ أن وعى الإنسان الحتمية التاريخية للماضي والحاضر والمستقبل حاول تسجيل حاضره والحفاظ على ماضيه ليراه في المستقبل. وأصبح التراث العمراني يعكس الهوية الحضارية للإنسان: ماضيه وحاضره ومستقبله. ومع استمرار الغزو الثقافي للحضارات الغربية في منطقتنا أصبح الحفاظ على الهوية الحضارية من خلال الحفاظ على التراث العمراني أمراً ملحاً.
توضح هذه الدراسة إمكانات غريان من الموروث الثقافي وتنوعه خاصة العمراني، وتؤكد على أهميته وضرورة صيانته واستغلاله للنهوض بالسياحة، سيما الثقافية والتاريخية منها.
وقد توصلت الدراسة إلى أن الماضي قد يحيا في الحاضر، ولكنه قد يفنى فيه أيضاً، ويتوقف ذلك على قدر وعي الحكومات والمجتمعات بأهمية وقيمة تراثها الثقافي والحضاري أو بعدمه. وأن تكرس الجهود من خلال مختلف الأنشطة ومنها السياحة لإنقاذ ما تبقى من تراث البشرية من زحف طوفان التخريب والإهمال.