Abstract:
3يعتبر الماء هو أساس الحياة على سطح الأرض وثروة هامة من الثروات الضرورية وهو المصدر الرئيسي المحدد لحياة كل من الإنسان والحيوان والنبات. قال تعالى: (وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون) صدق الله العظيم - سورة الأنبياء الآية (30). . لقد ازدادت أهمية الماء يوما بعد يوم لما له من دور كبير ومؤثر وفعال في مشاريع التنمية الزراعية في جميع دول العالم. والموارد المائية على اختلاف أنواعها تعتبر أحد الدعامات الرئيسية لتحقيق الحياة الاقتصادية والبشرية والصناعية والزراعية وأهداف الأمن الغذائي العربي. ونظرا لأهمية المياه في جميع مجالات الحياة وفي كل القطاعات وخاصة أن القطاعات الزراعية العربية يستغل في الوقت الراهن ما يقارب 80 % من جملة الموارد المائية المتاحة وتلاحظ بأن قطاع الزراعة يستهلك المياه بنسبة أكبر من القطاعات الأخرى. وهذه الكميات الهائلة من المياه المستخدمة في الزراعة لا تستغل بشكل جيد من قبل المزارعين حيث يوجد إسراف في استخدام المياه، ولذلك يجب إتباع سياسة زراعية تعمل علي إدارة الموارد المائية بشكل جيد اللجنة الفنية لدراسة الوضع المائي (1999) . ولقد تأثرت البيئة الزراعية العربية خلال العقدين الماضيين بالعديد من التغيرات المناخية والاقتصادية والإنسانية, والتي أثرت علي التوازنات البيئية. مما ساهم في زيادة ظواهر الجفاف والتصحر وتدهور الإنتاجية الزراعية وتعرض التربة لكل أنواع التدهور من الانجراف وتعرية وملوحة في بعض الأحيان. وتعتبر التربة أحد الموارد الطبيعية الزراعية الهامة وعنصرا أساسيا في إنتاج الغذاء. ومشكلة المياه في مشكلة عرض وطلب (عون (2002).العالم هي . وكلما زاد عدد السكان زاد الطلب علي إنتاج الغذاء وبالتالي زاد الطلب علي الماء . وعرف الإنسان مند القدم أهمية المياه وقد استخدام الإنسان منذ القدم مياه الأنهار ومياه الأمطار والمياه الجوفية إلا أنه لم يتجه نحو استخدم مياه الصرف الصحي المعالجة إلا عندما شعر بأن مياه الأنهار والأمطار والمياه الجوفية أصبحت أقل وأدنى من أن تلبي الاحتياجات المائية، وأن مصادر المياه في ليبيا والمتمثلة في مياه الأمطار والمياه الجوفية غير كافية من حيث الكمية، وكذلك موقع البلاد الجغرافي يضعها ضمن المناطق الشبه صحراوية (جافة - شبه جافة) والتي تتميز بنقص الماء والجفاف والمعدلات المنخفضة من الأمطار وارتفاع مقدار البحر (المهدوي ، 1990). ولقد أثبتت سياسة العرض المتبعة محدوديتها، علي الرغم من الانجازات المسجلة علي مستوي بناء السدود وتخزين المياه وحفر الآبار للحصول علي المياه الجوفية, وحرصت الدولة علي توفير المياهللمستهلكين.