Abstract:
تمَّ خلال هده الدراسة اختيار ثلاثة أودية للدراسة التفصيلية هي الأثرون، ومرقص، والرجل. تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف كيفية إنتاج الرواسب وطرق نقلها وإرسابها ومحاولة التعرف على أي تغيرات في البيئة النهرية للجبل الأخضر. وتوصل الباحث عن طريق تحليل بيانات هذه الدراسة إلى أنه بالإضافة إلى التغيرات المناخية وعمليات المنحدرات النهرية، كان هناك عامل جيولوجي إضافي أثر على دورات الترسيب الناعم/ الخشن وهو وجود مجموعات مختلفة من الفواصل التي عززت إنتاج الصخور والحصى والتربة. ومن الناحية المناخية أيضًا، أدت العواصف المطرية إلى تآكل الكتل الصخرية على جوانب أودية الجبل، مما أدى إلى ترسيب الرواسب في المجرى كحطام منحدرات (خليط من الرواسب الناعمة الخشنة). ان العمليات الجيومورفولوجية التي حدثت قبل واثناء وبعد عملية ارساب رواسب المصاطب لابد أن تكون مختلفة خلال كل عصر، حيث تعاقب الرواسب النهرية وتحرك المواد وغسل المنحدر. ومع تناوب الظروف المناخية في منطقة البحر المتوسط بين المراحل الباردة والدافئة، وبين الظروف الرطبة والجافة، فقد أثرت التغيرات في البيئة الجيومورفولوجية على الأنظمة النهرية في أودية الجبل.