Abstract:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على دور المراجعين الداخليين في تقييم إدارة مخاطر منظمات الأعمال بصورة عامة، والحصول على دليل تطبيقي من العاملين بالإدارات العامة، وإدارات المناطق بالمصارف التجارية في نطاق مدينة بنغازي بصورة خاصة.
تبنت الدراسة المنهج الاستنباطي الاستقرائي أو ما يعرف بالمنهج العلمي الحديث في مجال المحاسبة، وهو المنهج المستخدم من قبل مجلس معايير المحاسبة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ إنشائه عام (1973)، وهو أيضاً المنهج المستخدم في العديد من الدراسات المشابهة بالجامعات الليبية.
استخدمت الدراسة الاستبيان كوسيلة لجمع بياناتها اللازمة لاختبار فرضياتها، كما تم الاعتماد على أدبيات الدراسة وإطارها النظري لصياغة كل من الفرضيات وأسئلة الاستبيان. واستخدمت في جميع أجزاء الاستبيان الأسئلة المغلقة ذات النهاية المفتوحة للاستفادة من مزايا الأسئلة المغلقة وتجنب عيوبها.
تتكون عينة الدراسة من: أعضاء لجان المراجعة، والمراجعين بإدارات المراجعة الداخلية، وإدارات المخاطر بالمصارف التجارية العاملة في مدينة بنغازي، والمراجعين بإدارة الرقابة على المصارف والنقد بمصرف ليبيا المركزي، والمراجعين الخارجيين العاملين لحسابهم الخاص والمسجلين بمصرف ليبيا المركزي.
استخدمت الدراسة تحليل الثبات للتأكد من ثبات أسئلة الاستبيان واتساقها وانسجامها مع أهداف الدراسة لغرض اختبار فرضياتها، والإحصاء الوصفي للتعرف على الاتجاه العام لإجابات المستجيبين، والإحصاء الاستدلالي أو الاستنتاجي(تحليل التباين الأحادي) لتحديد الاختلافات الجوهرية في إجابات المستجيبين عند مستوى معنوية (0.05%) بفرض أن البيانات موزعة توزيعاً طبيعياً أو غير طبيعيّ، واختيار المقارنات المتعددة في الحالات التي تشير فيها اختبارات تحليل التباين إلى وجود اختلافات جوهرية، وذلك لتحديد المجموعة أو المجموعات التي تختلف جوهرياً عن المجموعة أو المجموعات الأخرى. كما تم استخدام تحليل T للعينة الواحدة لاختبار فرضيات الدراسة.
بينت نتائج الدراسة أن للمراجعين الداخليين دوراً جوهرياً يؤثر في تقييم إدارة المخاطر في المصارف التجارية العاملة في مدينة بنغازي.
تبين من مقارنة نتائج التحليلات الإحصائية للدراسة (الاستنتاجات العلمية) باستنتاجاتها النظرية (فرضيات الدراسة)، وهذا ما يسمى بالاستقراء، تطابق كل من الاستنتاجات النظرية بالاستنتاجات العلمية للدراسة. بهذا تكون الدراسة قد أضافت دليلاً علمياً من واقع البيئة المحلية يؤيد أدبيات الدراسة من ناحية، ويضيف إلى استنتاجاتها النظرية من ناحية أخرى.