Abstract:
يدرس هذا البحث هجرة الأندلسيين نحو المغرب الأوسط خلال القرن السابع الهجري/الثالث عشر الميلادي، ويبرز أسبابها ومراحلها، ويلقي الضوء على إسهامات العلماء الأندلسيون ومشاركتهم في تنشيط الحياة العلمية بحواضره، فقد كانت بلاد الأندلس تعيش حالة من الإضطراب والتدهور السياسي كان لها دور في سقوط معظم المدن الأندلسية في يد النصارى وألقت بظلالها على الظروف الاقتصادية والاجتماعية، نتيجة لذلك اضطر الكثير من سكان الأندلس للهجرة نحو بلاد المغرب الأوسط حيث ساهموا في الازدهار الحضاري في مختلف المجالات وخاصة المجال الثقافي بفضل هجرة الكثير من المثقفين وأكابر العلماء الأندلسيين الذين تخصصوا في مختلف العلوم سواء النقلية أو العقلية.