Abstract:
حصول المضرور من الخطأ الطبي على حقه في التعويض العادل هو ما يسعى إليه أي نظام قانوني، وتحقيق ذلك لا يكون إلا من خلال الوسائل التي كفلها له هذا النظام، ومنها الطريق الودي "الصلح" فرغبة من بعض التشريعات في تجنيب المضرورين من العمل الطبي الاصطدام بالمعوقات العديدة التي تعرقل مسيرة اقتضاء التعويض، فقد تم وضع آلية أو نموذج للتعويض تحقق المزايا لكل من المرضى من جانب والأطباء من جانب آخر. وهذه الآليات أو النماذج وإن اختلفت فيما بينها من حيث الشكل أو الهيكل، إلا أنها جميعاً تهدف إلى ذات الغاية، وهي تقديم العون لأطراف النزاع في تسويته بعيداً عن ساحة القضاء، ولتشكل في طبيعتها ما يحقق مزايا الصلح.