Abstract:
المشكلات
تنبثق المشاكل البيئية من أحداث مخلة بالتوازن البيئي القائم، ينتج عنها تدهور البيئة وإلحاق أضرار كبيرة بالإنسان وبممتلكاته وبمكونات البيئة الحية وغير الحية بدون استثناء. وتنتج البيئية إما بسبب عوامل طبيعية صرفة ليس للإنسان دخل فيها مثل الأعاصير المدمرة والزلازل والبراكين وتفشي الأوبئة والاجتياح الحشري والانهيارات الأرضية والمد البحري وفيضانات الأنهار وحرائق الغابات والأحراج وتغيرات المناخ المؤدية إلى الزحف الجليدي أو التوسع الصحراوي. أو قد تكون إحدى النتائج الجانبية لما يمارسه الإنسان من نشاطات لسد حاجاته من السلع والسكن والغذاء والترفيه، أو نتيجة النزاعات الدولية والحروب الأهلية التي تقتل الإنسان وتتلف المنشئات القائمة وتفسد الأرض بعد إصلاحها.
يطمح الإنسان عبر العصور إلى تحسين أحواله المعيشية من خلال النماء الاقتصادي والحضاري إلا أنه ولفترة طويلة من الزمن أغفل الآثار السلبية لهذه التنمية دون الأخذ في الاعتبار مستلزمات التنمية البيئية المستدامة، فراح يستنزف الموارد بمختلف أشكالها الجيولوجية والنباتية والحيوانية بصورة سريعة لأجل تصدير مواد الخام كما هو حاصل الآن في أغلب الدول المتخلفة، أو لأجل التصنيع كما في أوروبا أو لأجل الاثنين معا حيث تقوم الكثير من الدول بتصدير جزءا من مواردها مصنعا وتصدير جزءا آخر في صورته الخام مما أدى إلى مشاكل استنزاف الموارد والتلوث المصاحب للتصنيع والنقل في البر والبحر والجو.