Abstract:
عمر بن أبي ربيعة أحد شعراء صدر الإسلام، عُرف بفن الغزل، كان مفتوناً بالنساء، لكنه ــــ في شعره ـ يصوّر ميلهنّ إليه، وحرصهنّ على مجالسته، وهذا ما استرعى انتباه الباحثيْن لكتابة هذا البحث من هذه الظاهرة ، ويتخيله الباحثان حين يلبس الحُلل الفاخرة المعطرة، ويكسو ناقته ويركبها، استعداداً للقاء القادمات من الشام والعراق إلى موسم الحج ، فيقوم عمر بتسجيل لقاءاته بهن في صور قصصية رائعة نلمسها في هذه الورقة البحثية. وقد حرص الباحثان على إظهار الصورة الشعرية في شعر عمر، ومن أين استمدها، وأثر بيئته الحضرية في ذلك، وقدرته على رواية مغامراته بأسلوب شعري مُثير، وأنّ الشاعر اعتمد في ذلك على إيحاء الألفاظ أكثر من اعتماده على الخيال، وأنّ غزله انفرد بمغايرته لغزل غيره من الشعراء.