Abstract:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، خير من نطق فبلغ وأبلغ، وكان كما قال: "أنا أفصح العرب... عليه وعلى آله وأصحابه وسلم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد..
فإذا كان الشعر ديوان العرب فإن جوهر العمل البلاغي يتمثل في تفقد الأبنية الشعرية ، ودراستها دراسة بلاغية تذوقية ... وذلك لعظم منزلة الشعر في لغة العرب وبلاغتهم ، إذ هو معدن البلاغة وعليه المعول فيها. وقد كان لحسان بن ثابت - مكانته بين الشعراء ، فكان شاعر الأنصار – رضي الله عنه - في الجاهلية ، وشاعر النبي – صلى الله عليه وسلم – في النبوة ، وشاعر اليمن كلها في الإسلام، كما قيل عنه : اجتمعت العرب على أنَّ حسان أشعر أهل المدر ، وأنه أشعر أهل الحضر، وأنه فحل من فحول الشعراء. ومن ثم تأتي قيمة هذه الدراسة : " مقامات التعبير بـ " ألا " الاستفتاحية في شعر حسان رضي الله عنه – دراسة بلاغية " على سنن الدراسات البلاغية التطبيقية المبنية على المنهج البلاغي تحليلاً وتذوّقاً .