Abstract:
تعتبر زراعة الكيف إحدى أهم الأنشطة الزراعية بالريف الأوسط، حيث يعود ظهورها إلى القرن 11م. ظهرت بتراب إقليم تاونات منذ تسعينيات القرن الماضي. وتعتبر الجماعة الترابية اخلالفة من بين أولى الجماعات التي مارست هذه الزراعة في الإقليم بحكم قربها الجغرافي من مناطقه التاريخية، وقد أسهمت عوامل متعددة في ظهورها وانتشارها؛ من بينها الهشاشة السوسيو اقتصادية، ومحدودية التدخلات الرسمية، وضعف أداء الاقتصاد الفلاحي وعدم قدرته على تلبية الحاجيات الأساسية، وقيمتها الريعية ومردوديتها المرتفعة خصوصا بعد دخول الأصناف الهجينة (خردالة، تريتيكا)، فغيرت من معالم المشهد الزراعي وأحدثت دينامية سوسيو- اقتصادي كبرى، كما كان لها أكبر الوقع على المشد البيئي.
توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، تتمثل في: توسع مساحة زراعة القنب الهندي على حساب مساحة الحبوب والقطاني، وتراجع الاهتمام بتربية الماشية، وتعرض الموارد الطبيعية المحلية لتدهور كبير، أما اجتماعيا فقد تفككت العادات القروية المرتبطة بالعمل الجماعي والتضامني، وتزايد حدة الصراعات حول الأرض والماء.