Abstract:
يُعَدُّ التعليم من الخدمات الأساسية في حياة الإنسان كونه أحد أهم مؤشرات التنمية البشرية، إذ يعتمد التقدم والتطور في أي مجال من مجالات الحياة على درجة المستوى التعليمي، وعليه فإن المتعلم هو أكثر نتاجًا وعطاءً من غيره، وهنا تكمن ضرورة الاهتمام بالتعليم، ويهدف البحث إلى دراسة التوزيع المكاني للخدمات التعليمية في مدينة القاسم (إحدى مدن محافظة بابل) للعام الدراسي 2023-2024, ومن خلال البحث اتضح أن المدينة فيها (26) مدرسة ابتدائية توزعت على (7) أحياء سكنية من أصل (20) حيًا سكني، وهذا يعني أن نسبة الأحياء المخدومة هي (35%) فقط بينما هناك (65%) من الاحياء غير مخدومة أي ما يعادل (19) حيًا سكني بسبب عدم مواكبة التخطيط للزيادة السكانية . وهذا يدل على قلة اعداد المدارس الموجودة وقد انعكس ذلك على معدل تلميذ/ مدرسة حتى بلغ (576 تلميذًا/مدرسة) وهو اعلى بكثير من المعيار المعتمد البالغ (360 تلميذًا/مدرسة) وان الحاجة الفعلية بحسب المعيار اعلاه هي (16 مدرسة) إضافة للموجود منها حاليًا، كما إن معدل تلميذ/ معلم فقد بلغ (25تلميذًا/ معلمًا) ومعدل تلميذ/ شعبة ) فقد بلغ (40 تلميذًا/شعبة). وبشكل عام نجد ان الواقع يفوق المعايير المعتمدة مما يؤشر عجز كبير في عدد المدارس الموجودة، فضلا عن عدم عدالة التوزيع بين الأحياء السكنية، إذ إن هناك تركز في بعض الاحياء على سبيل المثل (7) مدارس في حي القديمة و(8) مدارس في حي الحسين، بينما تخلو كثير من الاحياء من وجود المدارس فيها، وهنا يمكن أن تتحقق الكفاءة الوظيفية للخدمات التعليمية في مدينة القاسم من خلال امرين الاول بناء مدارس جديدة والثاني اعادة توزيع المدارس بشكل مثالي دون تركزها في إمكان محددة. كما تعاني المدينة من نقص الأبنية المدرسية حيث ساد فيها الدوام المزدوج والثلاثي؛ مما يؤثر ذلك سلبًا على الكفاءة الوظيفية لها.