Abstract:
تُعدُّ الموارد المائية تراثا طبيعيا بامتياز، إذ تسهم في إنتاج العرض السياحي بالمناطق القروية حينما يتعلق الأمر باستعمال المسطحات المائية، بغرض ممارسة أنشطة ترفيهية سياحية أو التمتع بمناظر النبع والتدفق. وبهذا يتحول الماء من مورد طبيعي داخل المشهد إلى مشهد طبيعي جاذب للزوار وقادر على تحقيق التنمية القروية. كما يُعدُّ الماء عنصرًا داعمًا في إنتاج العرض السياحي، من خلال تزويد المنشآت السياحية بالمياه العذبة وسقي الأراضي الزراعية الضامنة لتوفير المنتجات المجالية وكذا توفير البيئة الجاذبة للزوار.
تتمتع منطقة السفوح والهوامش الجنوبية لجبال بني يزناسن في شمال شرق المغرب، بتنوع الموارد المائية. فالعيون المائية، توفر مشهدًا مغريًا للزوار من خلال نبعها وتدفقها، وتوفر المياه المعدنية فضلاً عن دعم تراث السقي التقليدي. وتسهم السدود (335 ملايين م3) والأمطار التي تبلغ في المتوسط 500 ملم بمحطة تافوغالت في توفير بيئة إيكولوجية ذات بعد ترفيهي للزوار.
تكشف نتائج هذه الورقة البحثية أشكال العرض السياحي في علاقته بالموارد المائية، وما ترتب عنها من أنشطة تجارية وخدماتية انعكست بشكل إيجابي على التنمية القروية في منطقة السفوح والهوامش الجنوبية لجبال بني يزناسن.