Abstract:
الشارف شاعر فحل برزت مواهبه الشعرية منذُ صِبَاه، وشعره به مسحة من القديم وطلاء من الجديد، فالشارف له ديوان حافلُ بالتنوع الشعري في مجالاته العديدة، فهو أديب وناقد وقاض اجتمعت له مواهب عديدة من بينها فن المراسلات الشعرية التي امتاز بها، فهذا البحث يخدم رؤية أدبية للشاعر في مراسلاته الشعرية بدلاً من المراسلات النثرية.
لقد تم تقسيم البحث إلى مبحثين لغرض دراسة أغراضه الشعرية والخصائص البنيوية لمراسلاته، فكان الحديث عن الغرض السياسي والغرض الديني والغرض الاجتماعي.
هذه الأغراض جميعها كان لها الدور الفعَّال في توجيهات الشارف لأدباءه وأصدقائه، بما تحويه من ملاحظات هامة ترسي روابط الصداقة والمحبة، بعدها تم دراسة الخصائص البنيوية لهذه المراسلات الهامة التي يجب دراستها دراسة وافية، فكانت هذه الخصائص البنيوية التي تمثل القصيدة بما لها من مقدمة وخاتمة ووحدة موضوعية، فتم تبيين مقدمات مراسلاته بحيث كانت تتسم بحسن الابتداء وبراعة الاستهلال، ثم تمتاز خواتم مراسلاته الشعرية بتكرار المطلع أحياناً أو بالتنويه له، وأما الوحدة الموضوعية في مراسلاته وقصائده كالجسم الواحد الحي المتكامل بحيث تؤدي المعاني بعضها بعضاً عن طريق التسلسل في التفكير والمشاعر لتؤدي معنًى واحداً لمضمون القصيدة.