Abstract:
أما وقد تضمنت لوائح الجغرافيا العربية مناهج الاستشعار عن بعد، فقد آن الأوان لأن يتعاون الجميع في طرح موضوعاته للبحث والدراسة، ومنحه مساحة بحثية أوسع ونقاش منفتح يتوازى والرؤى ذات الخلفية الثقافية المكانية الأكثر تنوعا ورحابة وليتكاتف الكُل على تأصيل منهجياته العلمية / العملية وترتيب أوراقها من داخل البيت الجغرافي، على أن تبدأ عملية التشييد بتجهيز موضوعات الأساس- كما هو الحال بموضوع الدراسة تليها عمليات فض الملفات الساخنة- الموضوعات التحليلية- فالموضوعات التطبيقية الخلاقة الأكثر سخونة ووهجا. وأن نعمل أكثر خيراً من أن نتكلم كثيرا، فمثال عملي يمكن أن يزن من الناحية التطبيقية الملموسة عشرات الكتب المليئة بالحوارات والمحشوة بالتنظير حول ذات الموضوع. أن يكتسب الباحث مهارة عملية بجانب معرفته النظرية - على أهميتها لهو بمثابة الإمساك بزمام المبادرة والتحول النوعي الأجدى في مجال استثمار العقول؛ متجاوزين لجراحنا الجدلية النازفة وآلامنا الخطابية المطولة صوب أمانينا الطموحة وأمالنا التطبيقية / الميدانية العريضة بخطئ راسخة وثابة؛ علها تساهم بتوسيع التجربة وتكرارها في العثور على بعض ضوء في نهاية النفق، يمكن أن يبشر بتنمية بشرية عربية حقيقية لطالما سعى إلى تحقيقها الوطنيون التنفيذيون الشرفاء. أوليس في تبني المنهجيات العملية وتشجيعها تحفيز للباحثين المبدعين على ابتكار الأفكار الكفيلة بتيسير ما تعسّر علينا استيعابه، وتوضيح الالتباس بمواطن الاشتباه، وتقديم الأفضل من بين الخيارات المتاحة، وترجيح البديل الأصح في إدارة الكثير مشاكلنا من العلمية والتطبيقية ؟
من هذه المنطلقات تحاول الدراسة بمثال تطبيقي - أن توضح مراحل تصحيح البيانات الفضائية بشكل عملي في عرض يضمن التبسيط ويمنح القدرة على التنفيذ والتحليل والتقييم لنتائجها العملية؛ والمفاضلة بين أنواع الطرق والنماذج المستخدمة في التصحيح؛ بغرض المنهج العملي الأنسب لأحد أهم مصادر البيانات الجغرافية على الإطلاق.