Abstract:
تُعد معايرة الحمض والقاعدة جزءًا أساسيًا من التحليل الحجمي في برنامج الكيمياء العملي للسنة الأولى في ليبيا. عادةً ما يُدرَّس الطلاب الإجراءات والمهارات اللازمة لمعايرة الحمض والقاعدة باستخدام مؤشرات مُصنَّعة كيميائيًا. يصعب أحيانًا الحصول على المؤشرات الاصطناعية المستخدمة بكثرة، كما أنها شديدة الخطورة على كل من البشر والحياة المائية. لذا، يُعد استخدام الأصباغ الطبيعية الخيار الأمثل، إذ ثبت أن بعض المستخلصات النباتية تُظهر خصائص الأصباغ الاصطناعية، مما يجعلها صالحة للاستخدام. ونظرًا لأن هذا البحث يُركز على العودة إلى الكيمياء الخضراء، فقد كان من الضروري البحث عن مؤشرات بديلة صديقة للبيئة، تكون متاحة بسهولة، وسهلة التحضير، ويمكن استخدامها لتحديد نقطة نهاية التفاعل. كان الغرض من هذه المقالة استكشاف تسعة أنواع مختلفة من المستخلصات المائية من نباتات مُختلفة، والتي يُمكن استخدامها كمؤشرات في معايرة الحمض والقاعدة. وأظهرت النتائج، على غرار الفينول فثالين، أن جميع المستخلصات النباتية التي خضعت للدراسة مُناسبة لمعايرة الأحماض القوية والقواعد القوية. علاوة على ذلك، تُعدّ مستخلصات زهرة الكركديه وأوراق الملفوف مؤشراتٍ أفضل لمعايرة الحمض القوي والقاعدة القوية مقارنةً بمؤشرات المُركّبات. أُوصيَ بدمج استخدام هذه المستخلصات النباتية كمؤشرات حمض-قاعدة في تدريس معايرة الحمض-القاعدة. تراوحت كمية هيدروكسيد الصوديوم المستهلكة عند نقطة النهاية بين 9.5 و10 مل، بينما تراوح الرقم الهيدروجيني للمحاليل بين 6 و9.7.