Abstract:
إن ظاهرة الأسطورة وارتباطها بالتراث الإنساني والتطور الفكري ، واتصالها بالعديد من الفنون والمعارف الإنسانية كالفلسفة والآثار والتاريخ، جعلها موضوعاً مفضلاً للعديد من الكتّاب والمفكرين لمعرفة الأسباب المعللة لظاهرة الأسطورة، فالأسطورة تحتل مكانة خاصة في تراث الإنسانية، وارتباطها ارتباط وثيقاً بكيفية تصور الشعوب لثقافتها وتاريخها، وبما أن التاريخ العربي الإسلامي يزخر بأقوال وحكايات من قبيل الأساطير التي تروي قصص الأبطال والملوك والقادة والفاتحين ووضعهم في مكانة مقدسة وترسم حولهم هالة أسطورية في كثير من الأوقات، لذلك رويت العديد من الأساطير في مرويات الفتح الأندلسي وسيطرت الأسطورة على المؤرخ فكانت منطلقاَ لأبداعه وقدرته على تحليل الوقائع التاريخية وربط الأحداث، لذلك نجد التاريخ الأندلسي يزخر بالروايات والأساطير نتيجة طبيعية لتكوينه الغير متجانس من العرب والبربر واليهود والقوط والمولدون ونصارى كلا منه يضفي هالة على تاريخه وجذوره.