Abstract:
تستعرض هذه الدراسة الدور الريادي الذي قدّمه الشيخ محمود صبحي بوصفه أحد أبرز رموز النخبة الوطنية في التاريخ المعاصر لليبيا. وفي سياق العلاقات الليبية المغاربية، تميّز الشيخ بعلمه وفقهه وثقافته، إلى جانب دعمه الصادق للقضايا الوطنية العربية، ولا سيّما القضية الجزائرية خلال فترة الاحتلال الفرنسي.
فمنذ اندلاع الثورة عام 1954م حتى إعلان استقلال الجزائر عام 1962م، كان الشيخ محمود صبحي من أبرز الداعمين للجنة نصرة الثورة الجزائرية، وأسهم بدور فعّال في تعبئة مختلف فئات الشعب الليبي لتقديم الدعم الشعبي للثورة، ولم يكن دعمه مجرّد موقف رمزي، بل كان فاعلاً حقيقياً في الحراكين الشعبي والسياسي الليبي المؤيّد للثورة، الأمر الذي يعكس الدور الحيوي الذي أدّاه، شأنه شأن بقية النخب الوطنية الداعمة لحركات التحرّر العربي في شمال أفريقيا عامةً، والجزائر خاصةً.