Abstract:
كان منطلق الفكرة وجوهرها فحص العلاقة بين اللغة والمعاني القرآنية، وكيف أنه لولا اللغة لَما فُهِمَت شرائع. ولَمَّا لم يكن همنا البحث في الكيفيات التي تنشأ بها المعاني، ولكن في مجال تطبيقي ،معلوم وكان شغفُنا مُنصَبًّا على القرآن الكريم، وكيف حيض في الكشف عن معانيه. ثم كان لنا سابق معرفة بالفراء وبجهده المحمود في استنفار حقل اللغة في الكشف عن معاني القرآن ومقاصده في كتابه الشهير، خصوصًا أنَّ هذا المؤلف الهام مشبع بالملاحظات اللغوية، على نحو يكشف به عن مقاربة لقضايا اللغة العربية متميزة، قد تُحسم رؤية المدرسة الكوفية، وهذه هي فرضية العمل، وقد رأيناها متحققة فعلا في تفسير المعاني للفرّاء. وبناء على المادة المتوفرة، بَنَيْنَا بحثنا هذا، فرصدنا صورًا من استفادة الفراء من علم اللغة في تفسيره معاني القرآن في كتابه المسمى بهذا الاسم.