Abstract:
يعتبر التعليم من أهم روافد المجتمعات التي تسعى إلى الرقى والتقدم، فهو النور الذى يضيء الطريق إلى المستقبل؛ لذا تسعى الأمم والمجتمعات إلى الحصول على أفضل سبل التعليم وطرقة، كما أنه حجر الأساس في رقى تفكير الإنسان وعلاقته مع من حوله من أفراد المجتمع؛ لتلبية الحاجات الأساسية لهم وبهذا تسعى المؤسسات المناط بها العملية التعليمية وتحرص أشد الحرص على جودة وكفاءة العملية التعليمية برمتها وبكافة عناصرها وعلى الأخص أهمها وهو المعلم، وذلك من خلال الاهتمام بالجودة في تأديته لمهنته التعليمية على أكمل ودون أي قصور لإنجاح العملية التعليمية والتربوية، ومما لا شكّ فيه أنّ تأنيث التعليم _ في قطاع التعليم وعلى الأخص العليم الأساسي_ يعتبر جزأ لا يتجزأ من تلك التغيرات التي طرأت على المنظومة التعليمية والتربوية في بلادنا. وهدفت الدراسة الحالية إلى معرفة دور وتأثير تأنيث التعليم على التحصيل الدراسي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي والواقعة في النطاق الإداري لمكتب خدمات تعليم سرت المركز، واتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لمناسبة هذا المنهج لهذه الدراسة من خلال المسح الشامل لمجتمع الدراسة المتمثل في كل المدراء ومساعدي المدراء بمدارس التعليم الأساسي بمكتب تعليم سرت المركز، واستخدمت فيه استمارة الاستبيان لجمع البيانات من مجتمع الدراسة تم توزيعها على المبحوثين في عدد 19 مدرسة وكان عدد المستجيبين 31 موزعين على النحو التالي عدد 13 مديرا، وعدد 18 مساعد مدير منهم عدد 18 ذكورا و13 إناثا.
وأظهرت نتائج الدراسة، أنّه لا توجد فروق من حيث التحصيل الدراسي للتلاميذ بمادة الرياضيات من حيث التدريس سواء معلمين ذكور أو أناث، كما أظهرت النتائج أنّه توجد صعوبة لدى المعلمات في إدارة وضبط الفصول وخاصة الفصول التي بها تلاميذ ذكور كما أظهرت وجود تقبل من أولياء الأمور لوجود معلمات لتدريس أبنائهم وبناتهم في المراحل الأساسية وخاصة المراحل الأولى، وبينت أنّه يوجد تأثر للمعلمات بزميلاتهن فيما يتعلق بمعاملة، وتقييم التلاميذ وخاصة الأقارب أكثر من المعلمين الذكور وخصوصا في المدرسة نفسها، وأوصت الدراسة بضرورة العمل على سدّ العجز في المرحلة الأساسية من المعلمين الذكور، وأوصت أيضا على إقامة دورات تدريبية لرفع مستوى أداء المعلمات في كيفية إدارة وضبط الفصول بالأساليب العلمية الحديثة.